عن المجلة النسخة المصرية النسخة الإماراتية‎ النسخة السعودية إعلن معنا اتصل بنا
عن المجلة النسخة المصرية النسخة الإماراتية‎ النسخة السعودية إعلن معنا اتصل بنا

العدد العاشر - النسخة الإماراتية

العدد العاشر - النسخة الإماراتية

05 سبتمبر 2016

ما بعد إكسبو؟

السؤال الكبير المطروح الذي يتبادر إلى الأذهان مع استكمال الاستعدادات التي تُجريها
إمارة دبي بصورة احترافية لاستضافة معرض «إكسبو »2020 ، ماذا بعد هذا الحدث العالمي
الضخم؟
دبي التي دائماً ما تسابق الزمن لتحقيق الأهداف في كافة المجالات، تواصل الآن تطوير
بنية تحتية إضافية لاستقبال 25 مليون شخص خلال الأشهر الستة التي سيقام فيها هذا
الحدث، الذي سيعزز اقتصاد الإمارة بإيرادات قدرها 23 مليار دولار بين 2015 - 2021 ، بحسب
تقديرات الخبراء.
ومن المعروف عن الإمارات أنها دولة تتبنى الرؤى طويلة الأجل والتخطيط الاستراتيجي،
ومن هذا المنطلق لم يعد طرح تساؤل مثل هذا مبكراً، لا سيما أنه لا تزال أربعة أعوام
كاملة على انطلاق إكسبو؛ لذا يبقى السؤال ملحاً حول طبيعة الحدث العالمي الذي
يجب أن تستعد البلاد له بعد تجربة إكسبو، وهل سيكون رياضياً أم اقتصادياً؟
كلنا تابعنا الأولمبياد المقامة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية التي كانت محط اهتمام
العالم لعدة أسابيع، وشاهدها الملايين حول العالم، ورغم ما شابه هذا الحدث من
دعاية سيئة ابتداءً من الفزع من فيروس زيكا إلى الخوف من الجريمة والعنف، إلا أنه نجح
في تحسين صورة البرازيل نسبياً.
وإن كانت أولمبياد 2024 لن تكون من نصيب الإمارات، يبقى الاستعداد للمنافسة على
أولمبياد 2028 ، أو 2032 لتكون أول بلد عربي يستضيف الحدث الذي تزداد أهميته دورة بعد
أخرى، ولتؤكد قدرتها على استضافة الفاعليات الرياضية الكبرى، علاوة على المكاسب
الاقتصادية والإعلامية.
وفي هذا السياق، يمكن القول: إن الإمارات قادرة على استيعاب أية فعالية مهما يكن
تصنيفها وتنظيمها؛ بما يعكس مكانتها الدولية في تنظيم كبرى الأحداث التي تمتلك
منها رصيداً عالمياً على أرض الواقع؛ مما يضاعف فرصتها في إقامة الأولمبياد.

عمرو عادل

file_download تحميل book pdf