عن المجلة النسخة المصرية النسخة الإماراتية‎ النسخة السعودية إعلن معنا اتصل بنا
عن المجلة النسخة المصرية النسخة الإماراتية‎ النسخة السعودية إعلن معنا اتصل بنا

العدد الرابع - النسخة الإماراتية

العدد الرابع - النسخة الإماراتية

01 فبراير 2016

البورصات تمرض ولاتموت

شهدت الأسواق المالية هبوطاً حاداً خلال تعاملات الشهر الأول من العام الجديد مدفوعة بالتراجعات المتزايدة لأسعار النفط، مع ظهور العديد من التقارير الاقتصادية التي تؤكد استمرار تراجع الطلب ودخول الاقتصادات الكبرى في مرحلة ركود.
ربما جاءت ردة فعل الأسواق المالية بالمنطقة بصورة أكثر سلبية؛ تماشياً مع ركب الأسواق العالمية، ولكن إذا كان النفط هو العامل الرئيسي في الأمر فيما يتعلق بأسواق العالم العربي، فليس من المنطقي أن تكون ردة الفعل واحدة؛ لأن مساهمة النفط في موازنات الدول ليست متساوية، وقد يكون الجيد في الأمر أن نتائج الأعمال السنوية للشركات تعبر عن تأثير محدود لتلك الظروف على الأرباح التشغيلية.
وربما يكون تقرير صادر عن بنك أوروبي يدعو فيه مستثمري سوق المال لتسييل الأصول مستخدماً عبارة "بع كل شيء" هو ما زاد الأمر سوءاً, وهنا يبرز السؤال: إذا كانت توصية البنك ببيع كل شيء إذن فمن المشتري؟ أي أن هناك وجهات نظر اتجهت لعكس التوصية، وهؤلاء هم من يمكن القول بأنهم صائدو الصفقات؛ لأنهم يعلمون جيداً حقيقة القول: "إن البورصات تمرض ولا تموت"، فمع كل وعكة تتعرض لها الأسواق تمر الأزمة، وتظهر طاقات النور من جديد لتبدد الظلام وتتحقق المكاسب؛ لأن الثروات تُصنع في وقت الأزمات.
فكن أنت صانع قرارك الاستثماري، واعتمد أسس الاستثمار المالية والفنية بصنع القرار في مثل هذه الظروف، وتعرف جيداً على الأسهم الدفاعية، وأسهم ما يطلق عليها "الدخل الثابت" وهي التي تحافظ على توزيعات سنوية جيدة؛ لأنك بذلك تكون قد ضمنت تحقيق أرباح توزيعات، وستأتي إليك الأرباح الرأسمالية آجلاً بمجرد مرور الغيوم التي لاحت مؤخراً في أفق الشرق الأوسط.

file_download تحميل book pdf