عن المجلة النسخة المصرية النسخة الإماراتية‎ النسخة السعودية إعلن معنا اتصل بنا
عن المجلة النسخة المصرية النسخة الإماراتية‎ النسخة السعودية إعلن معنا اتصل بنا

العدد السابع - النسخة الإماراتية

العدد السابع - النسخة الإماراتية

01 مايو 2016

ماذا ستفعل «أوبك» ؟

آمال وطموحات عقدها منتجو النفط على اجتماع الدوحة باعتباره نقطة البداية لاتفاق
منتجي النفط على خريطة واضحة المعالم؛ من أجل دعم الأسعار التي تهاوت منذ
منتصف العام قبل الماضي، ولم تسترد عافيتها حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري،
وربما ارتفع سقف الطموح باعتبار أن الاجتماع سيشمل اللاعبين الكبار في منظومة
الإنتاج، مع وجود تنسيق مسبق للخروج باتفاق يضمن تقليصَ جزءٍ من تراجعات الأسعار.
ولكن خرجت مسودة الاجتماع بنتيجة هزيلة لا تتناسب مع حجم الضجة التي حصدها
منذ الإعلان عن عقده، وربما اختلاف الرؤى بين المنتجين يكون العامل الرئيسي في ذلك
أو محاولة تكسير عظام، خاصة بعد دخول «إيران » كلاعب رئيسي في المنظومة عقب
رفع العقوبات الدولية، وسعي الدول الرئيسة للحفاظ على حصتها من الإنتاج حتى وإن
كان على حساب الأسعار.
بالفعل كان طرح تثبيت الإنتاج في الشهور الأخيرة داعماً لتحركات إيجابية في أسعار
النفط، وهو المبرر لعقد اجتماع الدوحة، ولكن اختلف المجتمعون على قرار بتجميد
الإنتاج، خاصة مع غياب إيران عن الاجتماع، وإعلانها صراحة رفض مقترحات تثبيت الإنتاج
ليعلنوا الحاجة لمزيد من الوقت لدراسة قرار التجميد.
وهنا تنعقد آمال جديدة على اجتماع أوبك في يونيو القادم؛ للوصول إلى صيغة
توافقية تضمن الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية بصورة تدعم ارتفاع الأسعار مرة
أخرى، والحقيقة أن الصورة لا تزال قاتمة، ولا يمكن معها تصور لتحسن الأسعار في ظل
خلاف المنتجين الذي يصب بصورة مباشرة في مصلحة الدول المستوردة للنفط ليبقى
الأمل معقوداً فقط على ارتفاع الطلب العالمي؛ لأنه سيكون الداعم الوحيد لمستويات
الأسعار خلال النصف الثاني من العام، حسبما أجمعت التوقعات للنصف الثاني من
العام التي تشير إلى وصول التعادل بين العرض والطلب في الربع الثالث من العام
الجاري، وارتفاع الطلب في الربع الأخير من العام.

محمود مكاوى

file_download تحميل book pdf